صحة حديث كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار
هل حديث كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار صحيح؟ من التساؤلات التي يطرحها البعض لوجود الكثير من الأحاديث التي اختلف عليها الجمهور والعلماء، ولا بد من البحث في المصادر الرسمية والتأكد من المواقع المعترف بها، والسنة النبوية لها مكانة عظيمة في التشريع الإسلامي، وهي الأصل الثاني مع بعد القرآن الكريم، ونتعرف على شرح وصحة الحديث في السطور التالية.
حديث كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار
الحديث الشريف الذي جاء فيه نص كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار هو “أما بعدُ فإن خيرَ الحديثِ كتابُ اللهِ, وخيرَ الهديِ هديُ محمدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ, وشرًّ الأمورِ محدثاتُها وكلَّ بدعةٍ ضلالةٌ [ورد بزيادةٍ] وكلَّ ضلالةٍ في النارِ”[ الراوي : [جابر بن عبدالله]][ المحدث : ابن باز].
“أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله، وإن أفضل الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، و كلَّ ضلالةٍ في النَّارِ أتتْكم الساعةُ بغتةً ، بُعِثتُ أنا والساعةُ هكذا ، صبحَتْكم الساعةُ ومستْكم ، أنا أولى بكلِّ مؤمنٍ من نفسِه ، من ترك مالًا فلأهلِه ، ومن ترك دَيْنا أو ضَياعًا فإليَّ وعليَّ ، وأنا وليُّ المؤمنين“[ الراوي : جابر بن عبدالله][ المحدث : الألباني].
صحة حديث كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار
الحديث صحيح وفي حث على التمسك بكتاب الله وسنته
كان النبي صلى الله عليه وسلم أفصح الخطباء وأحسنهم بيانًا ويُتبع في كلامه ما يؤثر في الناس، وما يعظهم ويبشرهم وينذرهم، فقد أوتي صلى الله عليه وسلم جوامع الكلم، وفي هذا الحديث يقول جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: “إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خطَبَ يومًا فقال: أمَّا بعدُ“، وأي بعد ما سبق من الكلام من حمد لله والثناء عليه.
“فإنَّ أصدَقَ الحديثِ كِتابُ اللهِ” والمراد به القرآن، وهو الحق الواضح الذي لا لبس فيه ولا باطل.
” وإنَّ أفضَلَ الهَدْيِ هَدْيُ محمَّدٍ” المعنى أن سنته صلى الله عليه وسلم القولية والفعلية وما أقره صلى الله عليه وسلم لأصحابه والهدي هو السيرة والسمت، وما من طريق أحق أن يُتبع إلا طريق النبي صلى الله عليه وسلم.
” وشَرَّ الأُمورِ مُحدَثاتُها” وهي كل مل أُحدث بعده في كل شيء إذا كان مخالفًا لما شرعه صلى الله عليه وسلم، “وكلَّ مُحدَثةٍ بِدعةٌ، وكلَّ بِدعةٍ ضَلالةٌ” أي كل اختراع في الدين من كيفية لم يفعلها النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فهي ضلال وميل وبعد عن طريق النبي صلى الله عليه وسلم، وليس من الهدى والرشاد الذي جاء به.
“وكلَّ ضلالةٍ في النارِ” أي إن البدعة تؤدي بمحدثها والمُصر عليها إلى النار، ” أتَتْكُم الساعةُ بَغتةً” أي فجأة والمراد يوم القيامة، “بُعِثْتُ أنا والساعةَ هكذا” أي إن بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وكونه خاتم النبيين دليل على قرب الساعة…
حديث كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار من الأحاديث المنتشرة على ألسنة الكثير، ولا بد من التعرف على إن كان ما يتداوله الأخرين صحيح أم لا، ويوجد الكثير من المواقع الرسمية يمكن الرجوع لها.
التعليقات